تكوين الاجسام : الديانابول

الدينابول أو الأنابول

Methandrostenolone أوmethandienone هو أسم المادة الكميائية التى يحتوى عليها المنشطين المشهورين والأكثر شعبية  الدينابول أو الأنابول Anabol/ Dianabol.

يرجع تاريخ تصنيع هذا المنشط إلى الخمسينات من القرن العشرون وكان أول المستخدمين له هم لاعبين القوة البدنية الروس ومن ثم أنتشر تناول هذا المنشط فى العالم فى جميع ألعاب القوة البدنية ورياضة كمال الاجسام.

فى السبعينات من نفس القرن ( العشرون ) تم منع تصنيعه خاصة فى الولايات المتحدة وذلك بأمر من منظمة الصحة الأمريكية (FDA) وذلك لكثرة إستخدامه كمنشط فى للرياضيين ولمخاطره العديدة وقلة إستخدامه أو ندرته فى الحقل الطبى ( العلاجى ) ولكن ما زال يصنع فى بلدان أخرى مثل ( إيطاليا - أستراليا - روسيا - تايلند ) وأصبحت الرياضة وحدها هى مكان تناول هذا المنشط.

تم تصنيع هذا المنشط عن طريق إشتقاقه بطريقة كميائية من الهرمون الذكرى التيستوستيرون وتم تعديله ليصبح عقار ذو قوة بنائية كبيرة تفوق التيستوستيرون وذو صفات أندروجينية أقل من التيستوستيرون.
يوجد هذا المنشط على هيئة أقراص وهى الأكثر تداولا وتناولا بين اللاعبين ويوجد أيضا على شكل حقن ولكنها أقل تداولا.
ينتمى هذا المنشط إلى مجموعة ( c17 alpha alkylated ) وهى تعتبر تطويرا كميائيا فى صناعة هذا المنشط ليتمكن من عبور الكبد والمرور فى بلازما الدم ولكن هذا التعديل ذو أثرا سلبيا كبيرا على الكبد ووظائفة مما يؤدى إلى إرتفاع أنزيمات الكبد وزيادة جهده وقد يصل فى بعض الحالات مع الإستخدام لفترات طويلة وكمية كبيرة إلى أمراض الكبد وقد يزيد من أعراض سرطان الكبد فى بعض الحالات ويستخدم اللاعبين بجانبه عقاقير لتنشيط وظائف الكبد مثل ( LIV-52 )أو( LEGALON)..
يزيد هذا المنشط قوة وأداء اللاعب بشكل ملحوظ وسريع وأيضا يزيد من حجمه العضلى بشكل كبير وسريع وهذه المميزات هى التى أعطت لهذا المنشط الشهرة العالية  فيستخدمه جميع لاعبى كمال الأجسام من مستوى المبتدئين حتى مستوى الإحتراف.
وهذا الهرمون ذو تأثيرات أندروجينية منخفضة وهذا لقلة قدرته على الإرتباط  بريسيبتور الأندروجين فهو يساهم بشكل كبير جدا فى بناء البروتين بالعضلات  وبصورة سريعة وإكتساب الخلايا كما هائلا من النيتروجين مما يساعدها على البناء والضخامة.
لهذا المنشط تأثيرات أستروجينية عالية وتشمل تلك التأثيرات الأستروجينية إحتجاز الماء والأملاح وإرتفاع ضغط الدم وخزن الدهون لذلك يستخدم اللاعبون معه مضدات الأرمطة ( anti-aromatizeing ) مثل ( Arimidex ) أو مضدات الأستروجين ( anti-estrogen ) مثل ( Nolvadex ) أو ( Clomid )..
يزيد هذا المنشط من عنف اللاعب ، وعلى الرغم من أن العنف صفة غير صحية فإن لها فائدة فى التدريب حيث يزداد اللاعب تركيزا وحدة فى التدريب ، وأيضا مع التأثيرات الأستروجينية حجز الماء يساعد اللاعب على رفع الأوزان الأثقل متلافيا الإصبات أثناء التدريب.

لهذا المنشط تفاعلا ملحوظ مع أنزيم ( 5-alpha ) وهو الأنزيم المسئول عن تحول هرمون التيستوستيرون إلى هرمون الـ ( DHT ) فبذلك تظهر الأثار الجانبية الأندروجينية مثل البشرة الدهنية وحب الشباب وتساقط شعر الرأس وزيادة شعر الجسم وذلك لزيادة هرمون الـ ( DHT ) ويزداد هذا التفاعل مع إستخدام منشطات أندروجينية بجانب منشط (Methandrostenolone/methandienone) ولتلافى هذه الأعراض يستخدم اللاعبون مضادات هرمون الـ ( DHT ) مثل ( finasteride ) وهو أسم المادة الفعالة للعقارين المشهورين (Proscar / propecia).

إستخدامة فى رياضة كمال الأجسام:

كما هو واضح من تعريفنا للعقار أنه عقار للكسب العضلى والقوة وليس عقارا لإنقاص الوزن ، ففترة عمرة نصف قصيرة من 3 : 5 ساعات تقريبا ، لذلك يجب تناوله أكثر من مرة على مدار اليوم وذلك تلافيا لهبوط مستوى الهرمون فى بلازما الدم أثناء اليوم.

يجب أن لا تزيد فترة تناول هذا العقار عن 6 أسابيع وذلك لتأثيره الضار على الكبد كما أوضحنا فى حديثنا عند تعريف هذا المنشط.
يؤخذ هذا المنشط فى جرعة يومية تتراوح بين 20 : 50 مج يوميا حسب مستوى اللاعب.
على الرغم من أنه منشط يزيد من بناء العضلات والقوة سريعا إلا أنه عند التوقف عن تناوله يبداء فقدان المكتسب من القوة والعضلات سريعا وهذه تعتبر من عيوبه بجانب أنه ذو خصائص أندروجينية ضعيفة لذا يجب تناوله مع منشط أخر يكون أعلى منه أندروجينيا وبالتالى يكون منشط حقن لا ينتمى لمجموعة الـ ( c17 alpha alkylated ) وذلك لتلافى الضغط الهائل على الكبد وأيضا كطريقا للحفاظ على القوة والمكتسب العضلى وزيادتهم مما يجعل هذا المنشط مفضلا كوضعه فى بداية فترة إستخدام المنشطات ( الكورسات ) ذات فترات عمر النصف الطويلة ( الحقن ) حيث يعطى نتائج سريعة فى القوة والمكتسب العضلى فى الأسابيع الأولى فى تلك الفترة التى تستغرقها منشطات طويلة المفعول لتظهر نتائجها.
من أفضل المنشطات التى يتم تناولها معه لإعطاء نتائج جيدة فى الحجم العضلى (Deca-Durabolin)أو(Equipoise)أو(Primobolan)أو(Trenbolone) بجانب هرمون الـ (Testosterone).
نظرا لنشاطه الأستروجينى يجب تناول مضادات الأرمطة أو مضادات الأستروجين كما أشرنا سابقا لتلافى الأضرار الاستروجينية.
يجب تناول النولفاديكس مع الكلوميد بعد الإنتهاء من تناول المنشطات وذلك لإرجاع إفراز التيستوستيرون الطبيعى وإبقاء مستوى الأستروجين منخفضا ويفضل تناول هرمون الـ ( HCG ) أو كما يعرف لدينا بإسم البرجنيل فى الأسابيع الاخيرة وبعد التوقف عن إستخدام المنشطات ، وذلك لتلافى ضرر صغر حجم الخصية وكوسيلة سريعة لإرجاعها للعمل مرة أخرى مما يساهم فى المساعدة على إعادة إفراز التيستوستيرون الطبيعى الذى يسهم أيضا بدوره فى الحفاظ على المكتسب العضلى.
هناك إستخدام أخر لعقار ( Methandrostenolone / methandienone ) ولكنه إستخداما أكثر تقدما وخاصة للاعبين ذو المستوى المتقدم وهو أيضا إستخداما حافلا بالمخاطر ، وهو إستخدام هذا المنشط فى الراحة بين الكورسات كمساهمة لإبقاء أكبر قدر ممكن من المكتسب العضلى عن طريق إستخدامه فى جرعة صغيرة من ( 5-  10 ) مج على جرعة واحدة صباحا يوميا من بداية فترة ( PCT ) أو كما يطلق عليها بالإسم الشعبى ( فترة التنظيف ) ، ولكن ذلك يزيد من مخاطر الأثار الجانبية ويجب أن نعلم ان الجسم يجب أن يأخذ قسطا كافيا من الراحة بعد تناول المنشطات ليعود إلى عمله الطبيعى.
والخطأ الشائع بين ممارسى رياضة كمال الأجسام عربيا إستخدام هذا المنشط وحيدا للحصول على المكتسب العضلى ، فأثناء بحثى لمعرفة خطأ تلك الطريقة صادفتنى دراسة توحى بأن تناول هذا الهرمون بمفرده يؤدى إلى إنقاص نسبة التيستوستيرون الطبيعى بنسبة 40 % وإرتفاع إنتاج هرمون الـ GH بنسبة 30% وهبوط مستويات كلا من هرمون الـ LH بنسبة 80% والـ FSH بنسبة 30% ، وهى دراسة أجراها الباحث بيل روبرت عن تناول هذه المنشطات ، ولكن يجب أن ناخذ فى الإعتبار أنه ليس بحثا طبيا بحتا وخاصة فى نسبة زيادة هرمون النمو الطبيعى ولكنى استندت بها لأوضح تأثير هذا  المنشط على الـ ( HPTA ).
فدعنا ننحى الدراسة جانبا ونسرد ما هو أبسط فنحن كما ذكرنا فى البادئ حديثا أن منشط (Methandrostenolone / methandienone) له خصائص أندروجينية منخفضة وتأثيرا قويا على قمع إنتاج التيستوستيرون الطبيعى مما يقودنا فى تلك الحالة إلى أن العملية الجنسية للفرد المتناول لهذا العقار وحيدا تكون فى أدناها بل وتزداد حين ذاك المخاطر الأستروجينية كما ذكرنها.
أيضا عند التوقف عن تناول هذا المنشط يحدث فقدانا سريعا فى القوة والمكتسب العضلى حتى مع تناول النولفاديكس والكلوميد والبرجنيل فسيفقد اللاعب المتناول له كثيرا مما أكتسب ، فنعم سوف يزيدك هذا المنشط قوة وحجما سريعا فى تناوله وحيدا ولكنك ستفقد ما أكتسبته سريعا.
الأثار الجانبية:
تزداد الأثار الجانبية من تناول هذا العقار وذلك تبعا للجرعة المتناولة وتبعا للمنشطات التى تتناول معه وطبيعة الشخص الذى يتناولة ومن هذه الأثار :

 

- إرتفاع ضغط الدم.              
- إرتفاع أنزيمات الكبد.
- إحتجاز الماء والأملاح.
- الجينومستيا.
- البشرة الزيتية.
- حب الشباب.
- يقلل من إنتاج التيستوستيرون الطبيعى فى الجسم.
- العنف والعصبية.
- قد يصاب المتناول بألام بالمعدة أيضا أو قىء فى بعض الحالات.

تحذير هام: إستعمال المنشطات يترتب عليه مشاكل قانونية وصحية ونفسية عديدة وخطيرة , وهذه المعلومات بغرض القراءة والإطلاع فقط.