هل يمكن تدريب مجموعة عضليه على الرغم من اجهادها و عدم استشفاءها بعد؟

 

لا تدرب مجموعة عضليه اذا لا تزال تتألم من تدريبك السابق . كم مرة سمعت أو قرأت هذه النصيحة التدريبيه  الاساسيه؟ ربما كثيرا جدا حتى أنك تعتقد الان أنها حكمة تقليدية. و مع ذاك، اذا كانت احدى المجموعات العضليه لا تزال تتالم ،يبدو أن منحها وقتا أكثر للاستشفاء يعتبر شيئا معقولا شائعا.

ومع ذلك لا توجد أي بيانات تدعم هذه النصيحة كحقيقة، وعلى عكس ذلك تشير النتائج الحديثة الى أن هذه الحقيقة خاطئة . و بالفعل ما توصلت اليه هذه النتائج صحيح.

يشير بحث علمي جديد نشر في جريدة أبحاتث القوة و التدريب الى أنه من المثالي جدا تدريب احدى العضلات اذا كانت لا تزال تتألم . اختبر علماء من جامعة "شيايا" القومية ب"تيوان"  و من جامعة "اديث كوان" بمدينة "جواندالوب" في غرب أستراليا تأثير تدريبين سلبيين لعضلتي البايسبس تم أداؤهما امدة ايام فقط على حدة بناء علي وجود مؤشرات من التلف العضلي و الاستشفاء.

وقد اكتشفوا من اتباع التدريب السلبي الثاني و تنفيده ، أن عضلتي البايسبس الخاصة بأفراد الدراسة لم تعانيا أي تلف أو ضمور أكثر ، وقد استشفت و تجددت بسرعة مثلما حدث تماما لعضلتي البايسبس الخاصة بافراد الدراسة الذين أدوا تدريبا سلبيا واحدا فقط.

التحكم في التلف العضلي

في اليوم الاول ، أدى 51 رياضيا 30 تكرارا سلبيا من تكرارات تمرين مرجحة عضلتي البايسبس . وقد أدى 39فردا من أفراد الدراسة 30 تكرارا اضافيا سلبيا من يكرارات تمرين مرجحةلعضلتي البايسبس بعد ثلاثة أيام ، بينما لم يؤد 12 فردا منهم التدريب الثاني . و بعد تسعة أيام قام الباحثون بمقارنة المجموعتين من أجل التعرف على مدى الالم العضلي الحاد ، و الالتهاب ،والتلف العضلي ، فوجدوا عدم حدوث أي تغير أو اختلاف في أي من هذه القياسات طوال تلك الفترة الى كلتا المجموعتين؛ لذلك فقد فشل التدريب الثاني في زيادة التلف و الضمور العضلي أو زيادة مدة استشفاء العضلات و تجددها.

الرسالة النهائيه الخاصة بهده الدراسة العلميه هي أنك تستطيع التدريب حتى عندما تكون عضلاتك لا تزال تتألم من التدريب السابق .و على الرغم من ذلك لم يتأكد العلماء من عدم حدوث تلف و ضمور اكثر للعضلات التالفة مسبقا، و لكنهم اعتقدوا أن الالياف العضلية الاكثر ضعفا فقط هي المعرضة لذلك ، وعندما تتلف هذه الالياف العضليه و تنهار لا يمكن حدوث تلف أو ضمور للالياف الاخرى.  

                                                                                                            

                                              منقول من مجلة علم الرياضة